وروى ابن حجر العسقلاني:
«عليّ بن الحسين: أنّ عليّ بن أبي طالب أراد أنْ يخطب بنت أبي جهل، فقال ناس: أترون رسول اللّه يجد من ذلك؟! فقال ناس: وما ذلك؟! إنّما هي امرأة من النساء. وقال ناس: ليجدنَّ من هذا، يتزوّج ابنة عدوّ اللّه على ابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله [وسلّم!؟
فبلغ ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم، فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال: أمّا بعد، فما بال أقوام يزعمون أنّي لا أجد لفاطمة، وإنّما فاطمة بضعة منّي، إنّه ليس لأحد أنْ يتزوّج ابنة عدوّ اللّه على ابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه ]وآله[ وسلّم.
هذا مرسل. وأصل الحديث في الصحيح من حديث المسور أنّه حدّث به عليّ بن الحسين»(1).
قلت: وحدّث به عليُّ بن الحسين الزهريَّ!!
(1) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية 4 / 68 كتاب المناقب باب فضل فاطمة وابنيها الرقم 3981.