نقد حديث غزوة تبوك
وأمّا حديث غزوة تبوك . . . فالذي عن أمير المؤمنين عليه السلام سنذكره كذلك.
وأمّا الذي عن جابر بن عبداللّه، فقد نصّ ابن حجر العسقلاني على أنّه «لا يصح، فإنّه من طريق عبّاد بن كثير، وهو متروك»(1).
أقول: ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب: «عبّاد بن كثير الثقفي البصري» و«عبّاد بن كثير الرملي الفلسطيني» وكلاهما «متروك» «يروي أحاديث موضوعة»، «كذّاب». وعن أبي حاتم بترجمة الثاني ـ : «ظننت أنّه أحسن حالاً من عبّاد بن كثير البصري فإذا هو قريب منه، ضعيف الحديث»(2).
هذا، وكأنّ واضعه وضعه ليقابل به الحديث الصحيح الثابت عنه الدالّ على بقائه على الإباحة حتى آخر لحظة من حياته.
كما وضعوا الأحاديث العديدة في رجوع ابن عبّاس . . . كما سنشير.
وكما وضعوا عن أمير المؤمنين عليه السلام . . . كما ستعلم!
والذي عن أبي هريرة قال ابن حجر: «إنّ في حديث أبي هريرة مقالاً، فإنّه من رواية مؤمّل بن إسماعيل عن عكرمة بن عمّار، وفي كلّ منهما مقال»(3).
أقول: فإنْ شئت تفصيل ذلك فراجع ترجمتهما(4).
(1) فتح الباري 9 / 211.
(2) تهذيب التهذيب 5 / 90 ـ 92.
(3) فتح الباري 9 / 211.
(4) تهذيب التهذيب 10 / 339 ـ 340 و 7 / 226 ـ 227.