معنى السُنّة:
والأمر المهمّ الذي اتّفقت عليه جميع ألفاظ الحديث إخباره صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالاختلاف الكثير من بعده، ثمّ أمره من أدرك ذلك باتّباع سُنّته وسُنّة الخلفاء بلفظ «فعليكم».
ففي جميع الألفاظ: «فإنّه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء . . .».
و«السُنّة» هي الطريقة والسيرة، يقال: سنّ الماء وسنّ السبيل، وسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كذا، أي: شرّعه وجعله شرعاً.
وسُنّته عند أهل الشرع: قوله وفعله وتقريره، ولهذا يقال في أدلّة الشرع: الكتاب والسُنّة. أي: القرآن والحديث(1).
وعلى الجملة، فمعنى السُنّة في الشريعة نفس معناها في اللغة لم يعدل بها عنها.
(1) النهاية «سنن» 2 / 368.