كلمة في «اهتدوا بهدي عمار»
قوله: «اهتدوا بهدي عمار» معناه: «سيروا بسيرته واسترشدوا بإرشاده».
فكيف كانت سيرة عمار؟ وما كان إرشاده؟
وهل سار القوم بسيرته واسترشدوا بإرشاده؟!
هذه كتب السير والتواريخ بين يديك!!
وهذه نقاط من «سيرته» و«إرشاده»:
تخلّف عن بيعة أبي بكر(1).
وقال لعبدالرحمن بن عوف ـ حينما قال للناس في قصة الشورى: أشيروا علَيَّ ـ «إنْ أردتَ أن لا يختلف المسلمون فبايع عليّاً(2).
وقال ـ بعد أن بويع عثمان بالخلافة ـ : «يا معشر قريش، أما إذ صرفتم هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم هاهنا مرّةً وهاهنا مرّةً، فما أنا بآمن من أن ينزعه اللّه ]منكم[ فيضعه في غيركم كما نزعتموه من أهله ووضعتموه في غير أهله».
وكان مع علي عليه السلام منذ اليوم الأول حتى استشهد معه بصفّين وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «عمار تقتله الفئة الباغية»(3) و«من عادى عمّاراً عاداهاللّه»(4).
ثم لماذا أمر النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالاهتداء بهدي عمّار والسير على سيرته؟
لأنّه قال له من قبل: «يا عمّار بن ياسر، إن رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع علي، فإنّه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى . . . يا عمار: إنّ طاعة علي من طاعتي، وطاعتي من طاعة اللّه عزّ وجلّ(5).
(1) المختصر في أخبار البشر 1 / 156، تتمة المختصر 1 / 215.
(2) تاريخ الطبري 3 / 297، الكامل 3 / 70، العقد الفريد 4 / 259.
(3) المسند 2 / 350 مسند عبداللّه بن عمرو الرقم 6502، تاريخ الطبري 4 / 27 و 29، طبقات ابن سعد 3 / 190 ـ 192، الخصائص: 221 ـ 232 ذكر قول النبي: عمار تقتله الفئة الباغية الارقام 158 ـ 168، المستدرك 3 / 435 ـ 442، كتاب معرفة الصحابة (ذكر مناقب عمار بن ياسر) الأرقام 5657 و 5659 و 5660 و 5676، عمدة القاري 24 / 192، كنز العمّال 11 / 332 ـ 333 كتاب الفضائل باب ذكر الصحابة وفضلهم الأرقام 33543 ـ 33547 و 33551 و 33552 و 33554 ـ 33558 و 33560.
(4) الاستيعاب 3 / 229، الإصابة 4 / 474، كنز العمّال 11 / 332 كتاب الفضائل باب ذكر الصحابة وفضلهم الرقم 33548، إنسان العيون 2 / 78.
(5) تاريخ بغداد 13 / 188 ـ 189، كنز العمّال 11 / 282 كتاب الفضائل باب ذكر الصحابة وفضلهم الرقم 32969، فرائد السمطين 1 / 178، المناقب ـ للخوارزمي ـ : 57 و 124.