في علم الحديث:
ومن المحدّثين من استند إلى هذا الحديث لتصحيح حديث غير صحيح!!
يقول القاري:
«حديث مسح العينين بباطن أنملتي السبّابتين بعد تقبيلهما عند سماع قول المؤذّن: أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه، مع قوله: أشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، رضيت باللّه ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمّد عليه الصلاة والسلام نبيّاً.
ذكره الديلمي في الفردوس من حديث أبي بكر الصدّيق أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قال: من فعل ذلك فقد حلّت عليه شفاعتي.
قال السخاوي: لا يصحّ.
وأورده الشيخ أحمد الرداد في كتابه «موجبات الرحمة» بسند فيه مجاهيل مع انقطاعه عن الخضر عليه السلام، وكلّ ما يروى في هذا فلا يصحّ رفعه ألبتّة.
قلت: وإذا ثبت رفعه على الصدّيق، فيكفي العمل به!! لقوله عليه الصلاة والسلام: عليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الراشدين . . .»(1).
(1) الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، للقاري: 306.