سند الخبر في المستدرك:
وأمّا الخبر في المستدرك:
* فالمدار في روايته عن ابن عبّاس على «إسماعيل بن أبي أُويس» ونكتفي بالتكلّم فيه. وهذه كلمات طائفة من أئمّة الجرح والتعديل في هذا الرجل وهو ابن أُخت مالك ونسيبه، نوردها نقلاً عن ابن حجر العسقلاني:
قال معاوية بن صالح عن ابن معين: هو وأبوه ضعيفان.
وعنه أيضاً: ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث.
وعنه: مخلّط، يكذب، ليس بشيء.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: غير ثقة.
وقال اللالكائي: بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدّي إلى تركه، ولعلّه بان له ما لم يبن لغيره، لأنّ كلام هؤلاء كلّهم يؤول إلى أنّه ضعيف.
وقال ابن عديّ: روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد.
وقال الدولابي في الضعفاء: سمعت النصر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أُويس كذّاب، كان يحدّث عن مالك بمسائل ابن وهب.
وقال العقيلي في الضعفاء: ثنا أُسامة الدقاق، بصري، سمعت يحيى بن معين يقول: ابن أبي أُويس لا يسوى فلسين.
وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح.
وقال ابن حزم في «المحلّى»: قال أبو الفتح الأزدي: حدّثني سيف بن محمّد: أنّ ابن أبي أُويس كان يضع الحديث.
قال سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي أُويس يقول: ربّما كنتُ أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم(1).
* وفي سند روايته عن أبي هريرة: «صالح بن موسى الطلحي الكوفي» وهذه كلمات أئمّتهم فيه نوردها نقلاً عن ابن حجر العسقلاني كذلك:
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أيضاً: صالح وإسحاق ابنا موسى ليسا بشيء، ولا يُكتب حديثهما.
وقال هاشم بن مرثد عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث على حسنه.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث منكر الحديث جدّاً، كثير المناكير عن الثقات، قلتُ: يكتب حديثه؟ قال: ليس يعجبني حديثه.
وقال البخاري: منكر الحديث عن سهيل بن أبي صالح.
وقال النسائي: لا يكتب حديثه، ضعيف.
وقال في موضع آخر: متروك الحديث.
وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد، وهو عندي ممّن لا يتعمّد الكذب، ولكن يشبه عليه ويخطئ، وأكثر ما يرويه في جدّه من الفضائل ما لا يتابعه عليه أحد.
وقال الترمذي: تكلّم فيه بعض أهل العلم.
قلت: وقال: عبداللّه بن أحمد: سألتُ أبي عنه فقال: ما أدري. كأنّه لم يرضه.
وقال العقيلي: لا يُتابع على شيء من حديثه.
وقال ابن حبّان: كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنّها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال أبو نعيم: متروك، يروي المناكير»(2).
(1) تهذيب التهذيب 1 / 280 ـ 281.
(2) تهذيب التهذيب 4 / 370.