ترجمة خالد الحذّاء:
قال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يُحتجّ به.
وحكى العقيلي في تاريخه من طريق يحيى بن آدم عن أبي شهاب، قال: قال لي شعبة: عليك بحجّاج بن أرطاة ومحمّد بن إسحاق فإنّهما حافظان، واكتم عليَّ عند البصريّين في خالد الحذّاء وهشام.
قال يحيى: وقلت لحمّاد بن زيد: ما لخالد الحذّاء؟! قال: قدم علينا قدمةً من الشام فكأنّا أنكرنا حفظه.
وقال عبّاد بن عبّاد: أراد شعبة أن يقع في خالد فأتيته أنا وحمّاد بن زيد فقلنا له: ما لك أجننت؟! وتهدّدناه، فسكت.
وحكى العقيلي من طريق أحمد بن حنبل: قيل لابن علية في حديث كان خالد يرويه. فلم يلتفت إليه ابن علية وضعّف أمر خالد.
قال ابن حجر: والظاهر أنّ كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حمّاد بن زيد من تغيّر حفظه بآخره، أو من أجل دخوله في عمل السلطان. واللّه اعلم»(1).
* و«أبو قلابة» وهو عبداللّه بن زيد الجرمي:
(1) تهذيب التهذيب 3 / 110 ـ 111.