ترجمة الدارقطني
وجاءت ترجمته بكل تعظيم وتبجيل في: تذكرة الحفاظ 3 / 186 ووفيات الأعيان 2 / 459 والمختصر 2 / 130 وتاريخ الخطيب 12 / 34 وتاريخ ابن كثير 11 / 317 وشذرات الذهب 3 / 116 والنجوم الزاهرة 4 / 172 وغيرها.
قال ابن كثير:
«علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن دينار بن عبداللّه الحافظ الكبير، اُستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا، سمع الكثير، وجمع وصنف وألف وأجاد وأفاد، وأحسن النظر والتعليل والانتقاد والاعتقاد.
وكان فريد عصره ونسيج وحده وإمام دهره في أسماء الرّجال وصناعة التّعليل والجرح والتّعديل، وحسن التصنيف والتأليف، واتّساع الرواية والاطلاع التام في الدراية. له كتابه المشهور من أحسن المصنّفات في بابه، لم يسبق إلى مثله ولا يلحق في شكله، إلاّ من استمد من بحره وعمل كعمله، وله كتاب العلل، بيّن فيه الصواب من الدخل والمتصل من المرسل والمنقطع والمعضل، وكتاب الأفراد الذي لا يفهمه فضلاً عن أن ينظمه إلاّ من هو من الحفاظ الأفراد والأئمّة النقّاد والجهابذة الجياد، وله غير ذلك من المصنّفات التي هي كالعقود في الأجياد.
وكان من صغره موصوفاً بالحفظ الباهر والفهم الثاقب والبحر الزاخر.
وقال الحاكم أبو عبداللّه النيسابوري: لم ير الدارقطني مثل نفسه.
وقال ابن الجوزي: وقد اجتمع له مع معرفة الحديث العلم بالقراءات والنحو والفقه والشعر، مع الإمامة والعدالة وصحة العقيدة.
وسئل الدارقطني: هل رأى مثل نفسه؟ قال: أمّا في فن واحد فربما رأيت من هو أفضل منّي، وأما فيما اجتمع لي من الفنون فلا».
Menu