ترجمة أبي قلابة:
وكان يبغض عليّاً عليه السلام ويسيء إليه الأدب، ولذا لم يرو عنه أصلاً.
وقد اتّفقوا على أنّه كان يدلّس عمّن لحقهم وعمّن لم يلحقهم.
وعن أبي الحسن القابسي المالكي: وليس أبو قلابة من فقهاء التابعين وهو عند الناس معدود في البُله(1).
وبما ذكرنا يظهر الكلام على سنده عند ابن ماجة.
بقي أمران:
أحدهما: إنّ هذا الحديث ـ بالإضافة إلى ما ذكر ـ مرسَل، نصّ عليه ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» وكذا غيره من الشرّاح . . . قال المناوي بشرحه: «وقال ابن حجر في الفتح: هذا الحديث أورده الترمذي وابن حبّان من طريق عبدالوهّاب الثقفي عن خالد الحذّاء مطوّلاً، وأوّله «أرحم» وإسناده صحيح، إلاّ أنّ الحفّاظ قالوا: إنّ الصواب في أوّله الإرسال، والموصول منه ما اقتصر عليه البخاري اهـ»(2).
والثاني: إنّ راويه «أنس بن مالك» لا يعتمد عليه بعدما صدر منه الكذب والخيانة في غير مورد . . ..
وأمّا سنده عند الحاكم . . . ففيه: «محمّد بن يزيد بن سنان الرهاوي»:
(1) تهذيب التهذيب 5 / 201 ـ 202، ميزان الاعتدال 4 / 103 ـ 104.
(2) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير 1 / 589.