المحاولات السقيمة في ردّ حديث المنزلة:
ثم إنّ القوم لَمّا رأوا صحّة هذا الحديث سنداً، بل تواتره من طرقهم المعتبرة عندهم، التجأوا إلى التشكيك في دلالته على أفضليّة أمير المؤمنين وخلافته عن رسول ربّ العالمين . . . فراجع كتب الحديث والكلام.
فجاء آخرون وانتبهوا إلى سقوط تلك التشكيكات، فاضطرّوا إلى القدح في سنده، وإن كان متّفقاً عليه بين أرباب الصحاح وغيرهم من أئمّة الحديث . . . كما لا يخفى على من راجع كتاب «الصواعق المحرقة».
وهناك من رأى أنْ لا جدوى في الطعن بالسند والدلالة، فعمد إلى لفظ الحديث وحرّفه بما لا يتفوّه به مسلم . . . فقال بأنّ لفظه: عليٌّ منّي بمنزلة قارون من موسى . . .!!! كما لا يخفى على من راجع كتب الرجال بترجمة «حريز بن عثمان».
Menu