8 ـ الحاكم النيسابوري
وألّف أبو عبداللّه الحاكم النيسابوري كتاب «المستدرك على الصحيحين»، ذكر فيه ما فات البخاري ومسلماً ممّا على شرطهما أو شرط أحدهما أو هو صحيح…(1).
فالمستدرك من الكتب التي التزم فيها بالصحّة، ولذا يعبّر عنه بالصحيح المستدرك(2).
ولقد أثنى على الحاكم كلّ من جاء بعده من الحفّاظ، ونسبه بعضهم إلى التشيّع وقالوا: إنّه قد تساهل في ما استدركه على شرط الصحيح.
قلت: لا يبعد أن يكون من أسباب رميه بالتشيّع والتساهل إخراجه أحاديث في فضل أمير المؤمنين عليه السلام، بل قد صرّح الخطيب البغدادي بذلك(3).
(1) فيض القدير في شرح الجامع الصغير 1 : 26.
(2) تدريب الراوي. الكلام على صحيح ابن حبان، مقدّمة تحفة الاحوذي، الفصل 22 من الباب الأول: 124.
(3) مقدمة تحفة الأحوذي، الباب الأول، الفصل الثاني والعشرون: 124.