3 ـ الحمل على الحديث القدسي:
وعليه حمل بعضهم آية الرضاع حيث قال: «واللّه عزّ وجلّ يقول: (إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظُونَ)… ولو كان من القرآن لما اجتمع الناسخ والمنسوخ في آية واحدة، بل كانت الآية الناسخة تتأخّر عن المنسوخة، كما لا يجوز أن يجتمع حكمان مختلفان في وقت واحد وحال واحدة. وكيف يجوز أن يكون قرآن يُتلى على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ـ على ما أخبرت به عائشة رضي اللّه عنها ـ ولا يحفظه واحد من الصحابة»(1) قال: «ومما يدلّ عليه قوله ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ : أُوتيت القرآن ومثله معه، إنّه الحكمة»(2).
وكذا حمل عليه آية الرجم، قال: «وهو أولاهما عندي، وعليه كان يعتمد شيخي أبو جعفر محمد بن أحمد بن جعفر»(3).
(1) المصدر: 81 .
(2) المصدر: 85 ـ 86 .
(3) المصدر: 86 .