2 ـ في أحاديث جمع القرآن
لقد وعد اللّه سبحانه نبيّه بحفظ القرآن وبيانه، وضمن له عدم ضياعه ونسيانه.
وكان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كلّما نزل من القرآن شيء أمر بكتابته ويقول في مفرقات الآيات: ضعوا هذه في سورة كذا…(1).
وكان صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يعرضه على جبرئيل في شهر رمضان في كلّ عام مرّة، وعرضه عليه عام وفاته مرّتين…(2).
وحفظه في حياته جماعة من أصحابه، وكلّ قطعة كان يحفظها جماعة كبيرة، أقلّهم بالغون حدّ التواتر… هذا هو الحقّ والأمر الواقع… .
وقد أوردنا أحاديث القوم في قضية جمع القرآن، ووجدناها متناقضة، وعقّبناها بذكر ما قيل أو يمكن أن يقال في معناها ووجه الجمع فيما بينها… فهل ترتفع المشكلة بهذا الأُسلوب؟
(1) مسند أحمد، مسند عثمان بن عفان، الحديث 401، 1 / 92، الترمذي، كتاب تفسير القرآن، باب من سورة التوبة، الحديث 3086، 819، سنن أبي داوود، كتاب الصلاة، باب من جهر بها، الحديث 786، 1 / 268، المستدرك على الصحيحين، كتاب التفسير، الحديث 2875 2 / 241.
(2) صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم 3 / 585 ـ 586.