2 ـ الحمل على السُنّة
وهذا وجه آخر، اعتمد عليه بعض العلماء بالنسبة إلى عدد من الأحاديث:
من ذلك: قول أبي جعفر النحّاس وبعضهم في آية الرجم: «إسناد الحديث صحيح، إلاّ أنّه ليس حكمه حكم القرآن الذي نقله الجماعة عن الجماعة، ولكنّها سُنّة ثابتة… وقد يقول الإنسان: «كنت أقرأ كذا» لغير القرآن، والدليل على هذا أنّه قال: ولولا أني أكره أن يقال: زاد عمر في القرآن، لزدته»(1).
ومن ذلك: قول بعضهم حول آية: «لو كان لابن آدم…»: «إنّ هذا معروف في حديث النبي ـ صلّى اللّه عليه وسلّم ـ على أنّه من كلام الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم لا يحكيه عن ربّ العالمين في القرآن… والذي يؤيد ما ذكرناه حديث روي عن العبّاس بن سهل، قال: سمعت ابن الزبير على المنبر يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: لو أنّ ابن آدم أُعطي وادياً…»(2).
وهو قول العلاّمة الزّبيدي حيث ذكره في كتابه في الأحاديث المتواترة قال: «الحديث الرابع والأربعون: لو أنّ لابن آدم وادياً من ذهب لأحبّ… رواه من الصحابة خمسة عشر نفساً: أنس بن مالك وابن الزبير وابن عبّاس وابن كعب وبريدة بن الحصيب وأبو سعيد الخدري وسمرة بن جندب وعائشة وجابر بن عبداللّه وزيد بن أرقم وأبو موسى الأشعري وسعد بن أبي وقّاص وأبو واقد الليثي وأبو أُمامة الباهلي وكعب بن عياض الأشعري…»(3).
(1) الناسخ والمنسوخ: 8 ، مقدّمتان في علوم القرآن: .
(2) المصدر: 85 .
(3) المصدر: 87 ـ 88 .