2 ـ أحمد بن حنبل
قال أحمد في وصف مسنده:
«إنّ هذا كتاب قد جمعته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فارجعوا إليه، فإن كان فيه وإلاّ ليس بحجّة»(1).
وعنه: إنّه شرط في مسنده الصحيح(2).
وقال السبكي: «ألّف مسنده، وهو أصل من أُصول هذه الأُمة»(3).
وقال الحافظ المديني: «هذا الكتاب أصل كبير ومرجع وثيق لأصحاب الحديث، انتقي من حديث كثير ومسموعات وافرة، فجعل إماماً ومعتمداً وعند التنازع ملجأ ومستنداً»(4).
هذا… وقد ألّف الحافظ ابن حَجَر كتاباً في شأن «المسند» سمّاه «القول المسدّد في الذبّ عن المسند» ردّ به على قول من قال بوجود أحاديث ضعيفة في مسند أحمد.
وقد أتمّه الحافظ السيوطي بذيل سمّاه «الذيل الممهّد»(5).
(1) تدريب الراوي 1 / 172.
(2) المصدر، النوع الثاني، نقد مسند أحمد، التنبيه الأول 1 : 107.
(3) طبقات الشافعية، ترجمة أحمد، 2 : 31.
(4) خصائص مسند الإمام أحمد: 13.
(5) تدريب الراوي، النوع الثاني، نقد مسند أحمد، التنبيه الأول 1 : 108.