10 ـ الضياء المقدسي
وقد التزم الحافظ الضياء المقدسي الصحّة في كتابه «المختارة».
قال الحافظ العراقي: «وممّن صحّح أيضاً من المعاصرين له: الحافظ ضياء الدين محمد بن عبدالواحد المقدسي، فجمع كتاباً سمّاه (المختارة) التزم فيه الصحّة…»(1).
وقال الحافظ السيوطي: «ومنهم: الحافظ ضياء الدين محمد بن عبدالواحد المقدسي، جمع كتاباً سمّاه (المختارة) التزم فيه الصحّة، وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها»(2).
وفي «كشف الظنون» بعد أن صرّح بما تقدّم: «قال ابن كثير: وهذا الكتاب لم يتمّ، وكان بعض الحفّاظ من مشايخنا يرجّحه على مستدرك الحاكم»(3).
هذا، وقد أثنى عليه كلّ من ترجم له، قال الحافظ الذهبي ما ملخّصه: «الإمام العالم الحافظ الحجّة، محدّث الشام، شيخ السُنّة… صاحب التصانيف النافعة… نَسَخَ وصنّف، وصحّح وليَّن، وجرّح وعدّل، وكان المرجوع إليه في هذا الشأن، قال تلميذه عمر بن الحاجب: شيخنا أبو عبداللّه شيخ وقته ونسيج وحده، علماً وحفظاً وثقة وديناً، من العلماء الربّانيّين، وهو أكبر من أن يدلّ عليه مثلي… .
رأيت جماعة من المحدّثين ذكروه فأطنبوا في حقّه ومدحوه بالحفظ والزهد.
سألت الزكيّ البرزالي عنه فقال: ثقة، جبل، حافظ، ديِّن.
قال ابن النجّار: حافظ متقن حجّة، عالم بالرجال، ورع تقي…
وقال الشرف ابن النابلسي: ما رأيت مثل شيخنا الضياء»(4).
(1) التقييد والإيضاح لما أُطلق أو أُغلق من كتاب ابن الصلاح، معرفة الصحيح من الحديث: 28.
(2) تدريب الراوي، ترجمة الضياء: 88.
(3) كشف الظنون 2 : 1625.
(4) تذكرة الحفّاظ: 4 : 1406. الترجمة 1129.