محدّثون لا وجه لنسبة القول بالتحريف إليهم
وهم المحدّثون الذين أوردوا في مصنّفاتهم جميع ما رووه أو طرفاً منه، مع عدم الإلتزام بالصحّة سنداً ومتناً ودلالة، فهم يروون أحاديث نقصان القرآن كما يروون أحياناً أحاديث الغلوّ والجبر والتفويض والتجسيم، وما شاكل ذلك ممّا لا يعتقدون به ولا يذهبون إليه، وقد ذكرنا أنّ الرواية أعمّ من الإعتقاد.
وعلى أساس الأُمور الأربعة التي ذكرناها من قبل ـ مع الإلتفات إلى كلام الصدوق ابن بابويه… وغير ذلك ـ نقول بعدم صحّة نسبة القول بالتحريف إلى هذه الطائفة من الرواة، فضلاً عن نسبته إلى الطائفة إستناداً إلى رواية هؤلاء لتلك الأخبار، مضافاً إلى نقاط متعلّقة بهم أو بأخبارهم سنشير إليها.
Menu