حول آية «ولاية النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم»
1 ـ قال الحافظ جلال الدين السيوطي: «أخرج الفريابي وابن مردويه والحاكم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، أنّه كان يقرأ هذه الآية: «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ـ وهو أبٌ لهم ـ وأزواجه أمّهاتهم»(1).
2 ـ وقال الحافظ السيوطي أيضاً: «أخرج عبدالرزاق، وسعيد بن منصور، وإسحاق بن راهويه، وابن المنذر، والبيهقي، عن مجالد، قال: مرّ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بغلام وهو يقرأ في المصحف: «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمّهاتهم ـ وهو أب لهم ـ».
فقال: يا غلام حكّها.
فقال: هذا مصحف أبيّ.
فهذب إليه فسأله فقال: إنّه كان يلهيني القرآن، ويلهيك الصفق بالأسواق»(2).
فزيادة «وهو أبٌ لهم» ـ بحسب هذين الحديثين ـ كانت من القرآن الكريم في رأي صحابيّين كبيرين هما:
1 ـ عبداللّه بن العباس.
2 ـ اُبَيّ بن كعب.
حتى أنّ عمر لمّا اعترض على اُبَيّ أجابه بقوله «إنّه كان يلهيني القرآن ويلهيك الصفق بالأسواق».
ويفيد الحديث أنّ مصحف اُبيّ بن كعب كان متلواً بين الناس معتقدين صحته ومعتمدين عليه، حتى أنّ عمر لما قال للغلام: «حكّها» قال له: «هذا مصحف اُبيّ بن كعب».
وقد روى الحافظ السيوطي ذلك عن جماعة من أعيان الحفّاظ وهم:
1 ـ عبدالرزّاق بن همام الصنعاني.
2 ـ سعيد بن منصور. صاحب السنن.
3 ـ إسحاق بن راهويه. شيخ البخاري ومسلم وغيرهما.
4 ـ الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك.
5 ـ الفريابي شيخ أحمد والبخاري وغيرهما.
6 ـ أبوبكر ابن مردويه الأصبهاني.
7 ـ أبوبكر البيهقي صاحب السنن الكبرى.
8 ـ أبوبكر ابن المنذر الإمام المجتهد.
(1) الدر المنثور 5: 183، سورة الأحزاب: الآية 6.
(2) المصدر.