ترجمة السيد الجزائري و رأيه
2 ـ السيد نعمة اللّه التستري الشهير بالمحدّث الجزائري، المترجم له في كتب التراجم والرجال مع الإطراء والثناء.
قال الحرّ العاملي: «فاضل عالم محقّق علاّمة، جليل القدر، مدرّس»(1).
وقال المحدّث البحراني: «كان هذا السيد فاضلاً محدّثاً مدقّقاً، واسع الدائرة في الإطلاع على أخبار الإماميّة وتتّبع الآثار المعصومية»(2) وكذا قال غيرهما.
وقد ذهب هذا المحدّث إلى القول بنقصان القرآن عملاً بالأخبار الظاهرة فيه، مدّعياً تواترها بين العلماء، وقد تقدّم نصّ كلامه والجواب عنه في فصل (الشبهات).
ولا يخفى أنّ الأساس في هذا الإعتقاد كون الرّجل من العلماء الأخباريين، ولذا استغرب منه المحدّث النوري اعتماده على تقسيم الأخبار وتنويعها في شرحه لتهذيب الأحكام، وإذا تمّت المناقشة في الأساس إنهدم كلّ ما بُني عليه.
(1) أمل الآمل 2 : 336، الترجمة 1036.
(2) لؤلؤة البحرين: 111، الترجمة 42.