العيّاشي
ومن هذه الطائفة:
1 ـ الشيخ محمّد بن مسعود العياشي، صاحب التفسير المعروف، ترجم له الشيخ النجاشي فقال: «ثقة صدوق، عين من عيون هذه الطائفة، وكان يروي عن الضعفاء كثيراً، وكان في أول أمره عامّي المذهب، وسمع حديث العامّة فأكثر»(1).
وقال الشيخ الطوسي: «أكثر أهل المشرق علماً وفضلاً وأدباً وفهماً ونبلاً في زمانه، صنّف أكثر من مائتي مصنّف، ذكرناها في الفهرست، وكان له مجلس للخاصّ ومجلس للعام، رحمه اللّه»(2).
وقال شيخنا الجدّ المامقاني: «وربّما حكي من بعض شرّاح التهذيب ـ والظاهر أنّه المحقّق الشيخ محمّد نجل الشهيد الثاني رحمه اللّه ـ أنّه قدح في توثيقه بكونه في أوّل أمره عامياً، فلا يعلم أن الجرح والتعديل للرجال الذي ينسب إليه هل كان قبل التبصّر أو بعده»(3).
فهو ـ وإنْ كان ثقة في نفسه ـ يروي عن الضعفاء كثيراً، وأخبار تفسيره مراسيل كما هو معلوم، ويتلخّص عدم صحّة نسبة القول بالتحريف إليه، وعدم جواز الإعتماد على أخبار تفسيره في هذا المضمار.
(1) رجال النجاشي، باب الميم 350، الترجمة 944.
(2) رجال الشيخ الطوسي: 497، الترجمة 32.
(3) تنقيح المقال 3 : 183، الترجمة 11367.