وهم ودفع
ثمّ إنّه ذكر المولوي عبدالعزيز الدهلوي في كتاب (التحفة) اسم «أبو نصر هبة الله بن الحسين» وزعم أنّه من علماء الإماميّة، ونسب إليه القول بالقياس، ثمّ أضاف في هامش كتابه في هذا الموضع ما نصّه:
«هبة الله بن الحسين بن هبة الله بن رطبة السواري ظهيرالدين، كان من علماء الإماميّة، أخذ عن أبيه وسمع من محمّد القمي وأبي جعفر بن أبي القاسم الطبري. روى عن علي بن يحيى، كان على رأس الستمائة. ذكره ابن أبي طي، وهو من محدّثي الشيعة وصاحب رجالهم. لسان الميزان».
وتحقيق المطلب هو: إنّه لا يوجد بين علماء الإماميّة من اسمه «هبة الله ابن الحسين» وكنيته «أبو نصر» فضلاً عن أن يقول بالقياس أو لا يقول به، ودعوى اتّحاده مع الذي نقله في الهامش عن لسان الميزان لابن حجر العسقلاني باطلة جدّاً… على أنّ جملة «وهو من محدّثي الشيعة وصاحب رجالهم» غير موجودة في لسان الميزان، وهذا نصّ عبارته:
«هبة الله بن الحسين بن هبة الله بن رطبة السواري ظهيرالدين أبو طاهر. كان من علماء الإماميّة. أخذ عن أبيه وسمع عن محمّد بن علي القمي وأبي جعفر بن أبي القاسم الطبري وغيرهما. روى عنه علي بن يحيى بن علي الحلي والحسن ابن صبيح الحائري وآخرون. وكان على رأس الستمائة. ذكره ابن أبي طي»(1).
فأين الكنية «أبو نصر»؟
وأين الجملة: «وهو من محدِّثي الشيعة وصاحب رجالهم»؟
(1) لسان الميزان 7: 252/8983.