أبو حنيفة في كتاب المنتظم لابن الجوزي
وابن الجوزي أيضاً أورد كلمات الأئمة في ذم أبي حنيفة، ففي (المنتظم):
بإسناده المتصل إلى سعيد بن أبي مريم إنّه قال: سألت يحيى بن معين عن أبي حنيفة قال: لا يكتب حديثه.
وإلى عبدالله بن علي بن عبدالله المديني قال: سألت أبي عن أبي حنيفة فضعّفه جدّاً وقال: روى خمسين حديثاً أخطأ فيها.
وإلى أبي حفص عمرو بن علي قال: أبو حنيفة ليس بحافظ، مضطرب الحديث، واهي الحديث.
وقال أبوبكر ابن أبي داود: جميع ما روى أبو حنيفة من الحديث مائة وخمسون حديثاً أخطأ ـ أو قال غلط ـ في نصفها(1).
وتكلّم في أبي حنيفة جماعة آخرون من الأئمة، قال الذهبي في (ميزان الإعتدال):
«النعمان بن ثابت بن زوطي، أبو حنيفة الكوفي، إمام أهل الرأي، ضعّفه النسائي من جهة حفظه وابن عدي وآخرون، وترجم له الخطيب في فصلين من تاريخه، واستنوع كلام الفريقين معدّليه ومضعّفيه»(2).
وفي (الميزان) أيضاً:
«إسماعيل بن حمّاد بن النعمان بن ثابت الكوفي، عن أبيه عن جدّه، قال ابن عدي ثلاثتهم ضعفاء»(3).
وقال المناوي بشرح حديث «إذا طلعت الثريا أمن الزرع من العاهة» في (فيض القدير):
«وفيه شعيب بن أيّوب الصريفني، أورده الذهبي في الضعفاء، وقال أبوداود: أخاف الله في الرواية عنه. والنعمان بن ثابت الإمام، أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال ابن عدي: عامّة ما يرويه غلط وتصحيف وزيادات، وله أحاديث صالحة»(4).
(1) المنتظم في تاريخ الامم 8: 134 ـ 135.
(2) ميزان الاعتدال 7: 37 ـ 38/9099.
(3) ميزان الاعتدال 1: 382/867.
(4) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير 1: 399.