5 ـ رواياته في تفسير ابن شاهين
وللحافظ أبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين تفسير كبير، أكثر فيه من الرواية عن أبي الجارود في تفسير الآيات، بل أورد فيه كلّ تفسيره…
وابن شاهين، حافظ، واعظ، مفسّر، ثقة، صدوق، مكثر من الحديث… كما بتراجمه…(1)
قال ابن حجر العسقلاني: «عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن أيّوب بن ازداد بن سراح، الواعظ، أبو حفص ابن شاهين. وشاهين أحد أجداد جدّه لاُمّه. ولد سنة 297… . روى عنه: ابنه عبدالله وابن أبي الفوارس وهلال الحفّار والبرقاني والأزهري والخلال والتنوخي والعتيقي والجوهري وآخرون.
قال الخطيب: أنا أبو الحسن الهاشمي القاضي قال قال لنا ابن شاهين: صنّفت ثلاثمائة وثلاثين مصنّفاً، منها: التفسير الكبير ألف جزء، والمسند… قال: وسمعت محمّد بن عمر الداودي يقول: كان ابن شاهين شيخاً ثقة يشبه الشيوخ، إلاّ أنّه كان لحّاناً، وكان لا يعرف من الفقه قليلاً ولا كثيراً… قال الداودي: وقال لي الدارقطني يوماً: ما أعمى قلب ابن شاهين! حمل إليّ كتابه الذي صنّفه في التفسير، وسألني أن اُصلح ما أجد فيه من الخطأ، فرأيته وقد نقل تفسير أبي الجارود وفرّقه في الكتاب وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر، وإنّما هو عن أبي الجارود زياد بن المنذر.
وقال حمزة السهمي: سمعت الدارقطني يقول: ابن شاهين يخطئ ويلحُّ على الخطأ وهو ثقة»(2).
(1) مرآة الجنان 2: 320 سنة 385، الأنساب ـ الشاهيني 3: 412.
(2) لسان الميزان 4: 327.