1 ـ كان أبو الجارود في أوّل الأمر مستقيماً
لقد كان أبو الجارود مستقيم الأمر، صحيح العقيدة، ثمّ تغيّر وضلّ، فمن أين يثبت أنّ رواياته في هذا التفسير كانت في حال التغيّر؟ بل إنّ كلام الفاضل المجلسي في (اللّوامع) صريحٌ في أنّ روايات الأصحاب عنه كانت في حال استقامته، وكذا في رجال (روضة المتّقين)، فإنه قال ما نصّه: «صنّف الأصل في حال الاستقامة، وروى أصحابنا عنه، ثمّ ضلّ، فاعتبروا أصله كما في غيره من الكفرة»(1).
هذا، وقد ناقش بعض علمائنا في خبر تسمية الإمام الباقر عليه السلام له بـ«السرحوب»، أما سنداً فلأنه مرسل، وأمّا دلالةً فلأن زياداً كان مستقيماً على عهد الإمام عليه السلام، وإنّما تغيَّر بعد وفاته بعدّة سنين. فراجع.
(1) روضة المتّقين للشيخ محمّد تقي المجلسي 14: 314.