وصف بعض الأعاظم بـ «الشيطان»
وأمّا التشنيع على تفسير القمّي: بإخراج روايات مؤمن الطّاق فيه، فتلك شكاة ظاهر عنك عارها… فإنّ الإماميّة يفتخرون بالرواية عن هذه الشخصيّة العظيمة… كيف؟ وقد ذكر الحافظ ابن حجر أنّ الإمام الصادق عليه السلام كان يقدّمه ويثني عليه(1).
وليس وصفه بـ «الشيطان» بضائره أبداً… فلقد وصف غير واحد من الأعلام بهذا الوصف…
فقد ذكروا بترجمة محمّد بن سعد بن أبي وقّاص: «كان يلقّب ظلّ الشيطان، لقصره»(2).
وبترجمة عمرو بن سعيد العاص: «سمّي لطيم الشيطان»(3).
بل ذكر الراغب الإصفهاني في (محاضرات الادباء): انّه قد مرّ عمر بصبيان ـ وفيهم عبدالله بن الزبير ـ فعدا الصبيان ووقف عبدالله بن الزبير، فقال عمر: ولم لم تذهب مع الصبيان؟ فقال: يا أميرالمؤمنين لم أجن عليك فأخافك، ولم يكن للطريق ضيق فأوسع عليك. فقال: أيّ شيطان يكون هذا؟
(1) لسان الميزان 6:379 / ضمن (7872).
(2) تقريب التهذيب 2: 163.
(3) فوات الوفيات 3: 161.