ليث بن أبي سليم
ومنهم: ليث بن أبي سليم، وقد وصفه بعضهم بمحامد كثيرة ومناقب غزيرة، لكنَّ غير واحد من أعلامهم تكلّم فيه وجرحه، فقد قال الذهبي في (ميزان الإعتدال):
«ليث بن أبي سليم الكوفي الليثي، أحد العلماء.
قال أحمد: مضطرب الحديث لكن حدّث عنه الناس.
وقال يحيى والنسائي: ضعيف.
وقال ابن معين أيضاً: لا بأس به.
وقال ابن حبّان: اختلط في آخر عمره.
وقال الدارقطني: كان صاحب سنّة، إنّما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب.
وقال عبدالوارث: كان من أوعية العلم.
وقال أبوبكر ابن عيّاش: كان ليث من أكثر النّاس صلاة وصياماً.
قلت: حدّث عنه شعبة وابن عليّة وأبو معاوية والنّاس.
وقال إبن إدريس: ما جلست إلى ليث إلاّ سمعت منه ما لم أسمع منه.
وقال عبدالله بن أحمد: حدّثنا أبي قال: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأياً في أحد منه في ليث ومحمّد بن إسحاق وهمام، لا يستطيع أحدٌ أن يراجعه فيهم.
وقال ابن معين: ليث أضعف من عطاء بن السائب»(1).
وفي (تذهيب التهذيب):
«قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدّث عنه النّاس.
وقال أيضاً: سمعت أبي يقول: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأياً في أحد منه في ليث ومحمّد بن إسحاق وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم.
وقال أيضاً: سمعت عثمان بن أبي شيبة قال: سألت جريراً عن ليث وعن عطاء بن السائب وعن يزيد بن أبي زياد فقال: كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث، ثمّ عطاء وكان ليث أكثر تخليطاً.
قال عبدالله: وسألت أبي عن هذا فقال: أقول كما قال جرير.
وقال أيضاً: قلت ليحيى بن معين: ليث بن أبي سليب أضعف من يزيد ابن أبي زياد وعطاء بن السائب؟ قال: نعم.
وقال لي يحيى مرّة اُخرى: ليث أضعف من يزيد بن أبي زياد، ويزيد فوقه في الحديث.
وقال معاوية بن صالح: عن يحيى بن معين: ليث بن أبي سليم ضعيف إلاّ أنّه يكتب حديثه.
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: حدّثنا يحيى بن معين، عن يحيى بن سعيد القطّان أنّه كان لا يحدّث عن ليث بن أبي سليم.
وقال علي بن المديني: سمعت يحيى يقول: مجالد أحبّ إليّ من ليث وحجّاج بن أرطاة.
وقال أيضاً: قلت لسفيان: إنّ ليث روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جدّه رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم يتوضّأ، فأنكر ذلك سفيان وعجب منه أن يكون جدّه طلحة لقي النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وقال أبو معمر القطيعي: كان ابن عيينة يضعّف ليث بن أبي سليم.
وقال علي بن محمّد الطنافسي: سألت وكيعاً عن حديث من حديث ليث بن أبي سليم، فقال: ليث كان سيفاً لا يسعى ليثاً.
وقال محمّد بن خلف التيمي عن قبيصة قال شعبة لليث بن أبي سليم: أنّى اجتمع لك عطاء وطاوس ومجاهد؟ فقال: إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه.
قال قبيصة: فقال رجل كان جالساً لسفيان: فما زال شعبة مبغضاً لليث منذ يومئذ.
وقال ـ أي عبدالرحمان بن أبي حاتم ـ : سمعت أبي وأبازرعة يقولان: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث.
وقال أيضاً: سمعت أبازرعة يقول: ليث بن أبي سليم ليّن الحديث، لا يقوم به الحجّة عند أهل العلم بالحديث»(2).
(1) ميزان الاعتدال 3: 420 ـ 421/6997.
(2) تذهيب التهذيب ـ مخطوط. تهذيب التهذيب 8:418.