له قوادح
وقد ذكرت له قوادح، وتكلّم فيه بعض الأكابر منهم، ومن هنا، فقد أورده الذهبي في (الميزان) فقال:
«قال ابن المديني: كان وكيع يلحن، ولو حدّثت بألفاظه لكانت عجباً. كان يقول: ثنا شعبي عن عيشة، وسئل أحمد بن حنبل: إذا اختلف وكيع وعبدالرحمان ابن مهدي بقول من نأخذ؟ فقال: عبدالرحمن يوافق أكثر وخاصّةً في سفيان، وعبدالرحمن يسلم منه السلف ويجتنب شرب المسكر، وكان لا يرى أن تزرع أرض الفرات. قال ابن المديني في التهذيب: وكيع كان فيه تشيّع قليل. قال ابن حنبل: سمعت يحيى بن معين يقول: رأيت عند مروان بن معاوية لوحاً فيه فلان كذا وفلان رافضي، ووكيع رافضي، فقلت له: وكيع خير منك. قال: منّي؟ قلت: نعم، فما قال لي شيئاً، ولو قال شيئاً لوثب عليه أصحاب الحديث، فبلغ ذلك وكيعاً فقال: يحيى صاحبنا»(1).
وإنّما نسب إلى الرفض، لأنّه كان يتكلّم في عثمان ولا يترحّم عليه، ففي ترجمة الحسن بن صالح من (ميزان الإعتدال) وغيره:
«قال وكيع: هو عندي إمام. فقيل: إنّه لا يترحّم على عثمان. فقال: أفتترحّم أنت على الحجّاج»(2).
(1) ميزان الإعتدال 4: 336/9356.
(2) ميزان الإعتدال ـ ترجمة الحسن بن صالح 1: 499/1869.