كلام الإمام في عبدالله بن الزبير
وهكذا كان عبدالله يسعى في البغض والعداء لأميرالمؤمنين عليه السلام، حتّى أنّه حاول جاهداً لأنْ يورّط أباه بعد أنْ اختار الإنعزال، واعترض عليه قائلاً: «لقد فضحتنا فضيحةً لا نغسل منها رؤوسنا أبداً»…
والذي يظهر من كلام أميرالمؤمنين عليه السلام ـ المروي في كتب الفريقين ـ أنّ عبدالله هو السبب في مفارقة الزبير لأهل البيت عليهم السلام…
روى سبط ابن الجوزي قال:
«وفي رواية: إنّ عليّاً رضي الله عنه لمّا التقى بالزبير قال له: كنّا نعدّك من خيار بني عبدالمطّلب، حتّى بلغ ابنك السوء ففرّق بيننا وبينك، أليس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لك كذا وكذا. وذكر الحديث»(1).
وروى ابن الأثير:
«وكان عليٌّ ـ رضي الله عنه ـ يقول: ما زال الزبير منّا أهل البيت حتّى نشأ له عبدالله»(2).
وروى ابن عبدالبر:
«قال عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ: ما زال الزبير يعدُّ منّا أهل البيت حتّى نشأ عبدالله»(3).
(1) تذكرة خواص الاُمّة: 72.
(2) اُسد الغابة في معرفة الصحابة 3: 139/2947.
(3) الاستيعاب في معرفة الأصحاب 3: 906/1535.