كان عمر يرى الزبير وأصحابه مفسدين
ومن كلام لعمر بن الخطّاب مع الزبير أيضاً يتّضح منه أنّ أهل الجمل إنّما خرجوا للإفساد، وأنّه لا يوجد أيّ محمل صحيح لخروجهم إلى البصرة ضدّ أميرالمؤمنين عليه السلام:
أخرج الحاكم في (المستدرك): «حدّثنا أبو علي الحافظ، حدّثنا الهيثم ابن خلف الدوري، حدّثنا إسماعيل بن موسى السدّي، حدّثنا عبدالسلام بن حرب، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: جاء الزبير إلى عمر بن الخطّاب يستأذنه في الغزو، فقال عمر: إجلس في بيتك، فقد غزوت مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال: فردّد ذلك عليه، فقال له عمر في الثالثة ـ أو التي تليها ـ اُقعد في بيتك، فوالله إنّي لأجد بطرف المدينة منك ومن أصحابك أن تخرجوا فتفسدوا على أصحاب محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم»(1).
(1) المستدرك على الصحيحين 3: 119 ـ 120 كتاب معرفة الصحابة.