قول البخاري بخلق الإيمان
وكما قال البخاري بخلق التلفّظ بالقرآن، كذلك قال بخلق الإيمان، وهو كفر عند الجمهور وخاصةً الحنفيّة منهم، يقول صاحب كتاب (الفصول والأحكام) وهو حفيد صاحب (الهداية) ما هذا نصّه:
«من قال بخلق القرآن فهو كافر، وكذا من قال بخلق الإيمان فهو كافر. وروي عن بعض السلف أنّه روى عن أبي حنيفة: إنّ الإيمان غير مخلوق. وسئل الشيخ الإمام أبوبكر محمّد بن الفضل عن الصّلاة خلف من يقول بخلق الإيمان قال: لا تصلّوا خلفه. وذكر أبو سهل بن عبدالله ـ وهو أبو سهل الكبير ـ عن كثير من السلف: إنّ من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، ومن قال: الإيمان مخلوق فهو كافر.
وحكي أنّه وقعت هذه المسألة بفرغانة، فاُتي بمحضر منها إلى أئمّة بخارى، فكتب فيه الشيخ الإمام أبوبكر ابن حامد والشيخ الإمام أبو حفص الزاهد والشيخ الإمام أبوبكر الإسماعيلي: إنّ الإيمان غير مخلوق، ومن قال بخلقه فهو كافر.
وقد خرج كثير من الناس من بخارى، منهم محمّد بن إسماعيل صاحب الجامع، بسبب قولهم: الإيمان مخلوق».
Menu