عطيّة بن سعد العوفي
وأمّا عطيّة، فإنّه وإنْ ذكره السيوطي في عداد قدماء المفسّرين، إلاّ أنّ نقدة الحديث والرجال قد تكلّموا فيه، ويكفي إيراد كلام الذهبي بترجمته من (ميزان الإعتدال) فإنّه قال:
«عطيّة بن سعد العوفي الكوفي، تابعي شهير، ضعيف، عن ابن عبّاس وأبي سعيد وابن عمر. وعنه: مسعر وحجاج بن أرطاة وطائفة وابنه الحسن.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ضعيف.
وقال سالم المرادي: كان عطيّة يتشيّع.
وقال ابن معين: صالح.
وقال أحمد: ضعيف الحديث، وكان هُشيم يتكلّم في عطيّة.
وروى ابن المديني عن يحيى قال: عطيّة وأبو هارون وبشر بن حرب عندي سواء.
وقال أحمد: بلغني أنّ عطيّة كان يأتي الكلبي فيأخذ منه التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد. قلت: يعني يوهم أنّه الخدري.
وقال النسائي وجماعة: ضعيف»(1).
بل ادّعى ابن الجوزي الإجماع على تضعيفه في كتاب (الموضوعات)(2).
(1) ميزان الاعتدال 3: 79 ـ 80/5667.
(2) الموضوعات 1: 114 باب عظمة الله عزّوجل.