عبدالله بن أبي نجيح
ومنهم: عبدالله بن أبي نجيح، وقد قال الذهبي بأنّه من الأئمّة الثقات، وعن ابن المديني كونه من المحدّثين الأثبات…
لكن البخاري نسب إليه القول بالقدر، وعن ابن المديني الجزم بكونه من القدريّة. قال الذهبي:
«عبدالله بن أبي نجيح المكي صاحب التفسير، أخذ عن مجاهد وعطاء، وهو من الأئمّة الثقات.
وقال يحيى القطان: لم يسمع التفسير كلّه من مجاهد، بل كلّه عن القاسم بن أبي بزّة.
وقال العقيلي: ثنا آدم بن موسى: سمعت البخاري قال: عبدالله بن أبي نجيح كان يتّهم بالإعتزال والقدر.
وقال ابن المديني: كان يرى الإعتزال.
وقال أحمد: أفسدوه بآخره وكان جالس عمرو بن عبيد.
وقال علي: سمعت القطان يقول: ابن أبي نجيح من رؤوس الدعاة.
وقال ابن المديني أيضاً: أمّا الحديث فهو فيه ثقة، وأمّا الرأي، فكان قدريّاً معتزليّاً، وقد ذكره الجوزجاني فيمن رمي بالقدر هو وزكريّا بن إسحاق وشبل بن عباد وابن أبي ذئب وسيف بن سليمان»(1).
هذا، وقد ذكر في (الميزان) نقلاً عن النسائي أنّه كان يدلّس.
وكذا في (تقريب التهذيب)(2).
وقد تقدّم بعض الكلام في ذمّ القدريّة وذمّ التدليس. ولا نعيد.
(1) ميزان الاعتدال 2: 515/4651.
(2) انظر تقريب التهذيب 1: 427/4061.