سُنيد بن داود
وأمّا سُنيد، فإنّه وإنْ ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن أبي حاتم: صدوق. لكنْ تكلّم فيه غير واحد من الأئمّة الأعلام.
قال الذهبي في (الميزان):
«سنيد بن داود المصيصي المحتسب، واسمه الحسين، عن حمّاد بن زيد وهشيم والطبقة، حافظ له تفسير، وله ما ينكر.
أنبأنا ابن علان، أنا الكندي، عن القزاز، أنا الخطيب، أنا ابن شاذان، ثنا أبوسهل القطان، ثنا عبدالكريم بن الهيثم، ثنا سنيد، نا فرج بن فضالة عن، معاوية بن صالح، عن نافع قال: سرت مع ابن عمر فقال: طلعت الحمراء؟ قلت: لا. ثمّ قلت: قد طلعت. فقال: لا مرحباً بها ولا أهلاً. قلت: سبحان الله نجم سامع مطيع. قال: ما قلت إلاّ ما سمعت من رسول صلّى الله عليه وسلّم أنّ الملائكة قالت: يا ربّ! كيف صبرك على بني آدم؟ قال: إنّي ابتليتهم وعافيتكم. قالوا: لو كنّا مكانهم ما عصيناك. قال: فاختاروا ملكين منكم، فاختاروا هاروت وماروت، فنزلا، فألقى الله عليهما الشهوة، فجاءت امرأة يقال لها الزهرة، وذكر الحديث بطوله.
روى عنه أبو زرعة والأثرم وجماعة.
صدّقه أبو حاتم.
وقال أبو داود: ولم يكن بذاك.
وقال النسائي: الحسين بن داود ليس بثقة.
توفي سنيد سنة ست وعشرين ومائتين»(1).
وقال ابن حجر:
«ضعيف، مع إمامته ومعرفته، لكونه كان يلقن حجّاج بن محمّد شيخه»(2).
بل إنّ السيوطي ذكر في (اللآلي المصنوعة) تضعيف أبي داود والنسائي له، نقلاً عن كتاب الموضوعات لابن الجوزي.
(1) ميزان الاعتدال 2: 236/3567.
(2) تقريب التهذيب 1: 323/2925.