روح بن عبادة
وأمّا روح بن عبادة، وقد أثنى عليه جماعة من الأكابر كما في (تذهيب التهذيب) حيث قال:
«روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمّد، البصري، أحد الحفّاظ والرؤساء، عن حسين المعلم وابن عون وهشام بن حسان وحاتم بن أبي صغيرة وزكريا بن إسحاق وابن جريج وعوف الأعرابي وخلق كثير، وعنه: أحمد وابن راهويه وإسحاق الكوسج وإبراهيم الجوزجاني وعبد بن حميد وأبوبكر الصاغاني ويحيى بن أبي طالب، وخلائق من آخرهم الكديمي.
قال الكديمي: سمعت علي بن المديني يقول: نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف.
قال يعقوب بن شبية: كان روح أحد من تحمّل الحمالات، وكان سريّاً مريّاً كثير الحديث جدّاً، صدوقاً، سمعت علي بن عبدالله يقول: من المحدّثين قوم لا يزالوا في الحديث… فطلبوا ثمّ صنّفوا ثمّ حدّثوا، منهم روح بن عبادة.
وقال ابن معين: صدوق»(1).
وقال ابن حجر:
«ثقة فاضل، له تصانيف»(2).
فإنّ القواريري تكلّم فيه وأنكر عليه جملةً من أحاديثه.
وقال أبو حاتم: لا يحتجّ به.
وقال النسائي: ليس بقوي.
وطعن فيه جماعة من الأئمّة. قال الذهبي في (الميزان):
«روح بن عبادة بن العلاء بن حسان البصري، القيسي، ثقة مشهور، حافظ، من علماء أهل البصرة. عن حسين المعلم وابن عون وخلق، وعنه: أحمد وعبد بن حميد وأبوبكر الصاغاني وخلق.
وروى الكديمي عن ابن المديني قال: نظرت لروح في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف.
وقال ابن معين وغيره: صدوق.
وتكلّم فيه القواريري بلا حجّة.
وقال ابن المديني: ذكر عبدالرحمان روح بن عبادة فقلت: لا تفعل، فإنّ هاهنا قوماً يحملون كلامك، فقال: أستغفر الله، ثمّ دخل فتوضّأ، يذهب إلى أنّ الغيبة تنقض الوضوء.
وقيل: إنّ عبدالرحمان تكلّم فيه، لكونه وهم في إسناد، فلا ضير.
وقال يعقوب بن شيبة: قال محمّد بن عمر: قال يحيى بن معين: هذا القواريري يحدّث عن عشرين شيخاً من الكذّابين، ثمّ يقول: لا اُحدّث عن روح.
ثمّ قال يعقوب: وسمعتُ عفّان لا يرضى أمر روح بن عبادة، ثمّ بلغني عنه أنّه قوّاه.
وقال أحمد بن الفرات: طعن على روح إثنا عشر رجلاً، فلم ينفذ قولهم فيه.
وروى الكتاني عن أبي حاتم قال: لا يحتجّ به.
وقال س في العلل وفي الكنى: روح ليس بالقوي.
قلت: نعم، عبدالرحمان بن مهدي أقوى منه، وأمّا هو فصدوق صاحب حديث.
وقال يعقوب بن شيبة: كان روح أحد من يتحمّل الحمالات، وكان سرياً مريّاً، صدوقاً، كثير الحديث جدّاً.
وقال ابن المديني: لم يزل روح في الحديث منذ نشأ.
قال علي: وكان ابن مهدي يطعن على روح وينكر عليه أحاديث ابن أبي ذئب عن الزهري مسائل، فلمّا قدمت على معن أخرجها لي وقال: هي عند بصري لكم، سمعها معنا، فأتيت عبدالرحمان فأخبرته فأحسبه قال: استحلّه لي.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت جعنج عفّان جأنّهج لا يرضى أمر روح بن عبادة.
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: أكثر ما أنكر القواريري على روح تسعمائة حديث، حدّث بها عن مالك سماعاً.
مات روح سنة خمس ومائتين»(3).
(1) تذهيب التهذيب ـ مخطوط. وانظر تهذيب التهذيب 3: 253/549.
(2) تقريب التهذيب 1: 249/2143.
(3) ميزان الاعتدال 2: 58 ـ 60/2802.