ردّه عمر بن الخطّاب في آية مع قبوله خزيمة في اُخرى
وكما كان عمر لايعتمد على زيد ويتكلّم فيه، كذلك زيد لم يعتمد على عمر وردّه لمّا كان يجمع القرآن، حيث جاء عمر بآية ليكتبها فلم يقبل منه، مع أنّه قبل خزيمة بن ثابت في آية اُخرى وكتبها، هذا، وعمر أفضل ـ عندهم ـ من خزيمة مائة مرّة، ومع أنّهم يقولون بأنّ خبر مثل عمر بن الخطّاب بوحده مفيدٌ لليقين، كما ذكر عبدالعزيز الدهلوي، وقد ذكر القصّة الحافظ جلال الدين السيوطي حيث قال:
«قد أخرج ابن أشتة في المصاحف عن الليث بن سعد قال: أوّل من جمع القرآن أبوبكر، وكتبه زيد، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت، فكان لا يكتب آيةً إلاّ بشاهدي عدل، وإنّ آخِر سورة براءة لم يوجد إلاّ مع خزيمة بن ثابت فقال: اُكتبوها، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جعل شهادته بشهادة رجلين، فكتب. وإنّ عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها، لأنّه كان وحده»(1).
فكيف قبل شهادة خزيمة ولم يقبل شهادة عمر؟
وإذا كان خبر عمر مفيداً لليقين، فالقرآن ناقص.
(1) الإتقان في علوم القرآن 1: 206.