حديث عدم صلاة النبي على من مات مبغضاً لعثمان!!
ومن ذلك: حديثه كما في (التحفة الإثني عشرية) حيث قال: «روى الترمذي أنّه اُتي بجنازة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلم يصلّ عليه وقال: إنّه كان يبغض عثمان فأبغضه الله»(1).
وقد أورده ابن الجوزي في كتاب الموضوعات، حيث قال: «الحديث الثاني: أخبرنا محمّد بن عبدالملك بن خيرون قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعدة قال: أخبرنا حمزة بن يوسف قال: أنا أبو أحمد ابن عدي قال: حدّثنا عبدالكريم بن إبراهيم بن حيّان قال: ثنا الليث بن الحارث البخاري قال: حدّثنا عثمان بن زفر قال: حدّثنا محمّد بن زياد عن محمّد بن عجلان عن أبي الزبير عن جابر: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اُتي بجنازة رجل، فلم يصلّ عليها، فقيل له: يا رسول الله، ما رأيناك تركت الصلاة على أحد إلاّ هذا. قال: إنّه كان يبغض عثمان أبغضه الله عزّ وجلّ.
طريق آخر: أخبرنا علي بن عبيدالله الزاغوني قال: أنا علي بن أحمد بن البندار قال: أنبأنا عبيدالله بن محمّد الفقيه قال: ثنا أبوبكر أحمد بن هشام الأنماطي قال: ثنا يحيى بن أبي طالب قال: ثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال: ثنا محمّد بن زياد قال: حدّثنا محمّد بن عجلان عن أبي الزبير عن جابر قال: توفي رجل من الأنصار، فأتينا النبي صلّى الله عليه وسلّم فأخبرناه بجنازته، فلم يصلّ عليه فدفناه، ثمّ رجعنا فقلنا قد دفنّاه يرحمه الله، فلم يترحّم عليه. فقلنا: يا رسول الله ما أخبرناك بميّت إلاّ صلّيت عليه وترحّمت عليه فما بال هذا؟ قال: إنّه كان يبغض عثمان، أبغضه الله.
قال المصنّف: الطريقان على محمّد بن زياد، قال أحمد بن حنبل: هو كذّاب خبيث يضع الحديث. وقال يحيى: كذّاب خبيث. وقال السعدي والدارقطني: كذّاب. وقال البخاري والنسائي والفلاس وأبو حاتم الرازي: متروك الحديث. وقال ابن حبّان: كان يضع الحديث على الثقات، لا يحلّ ذكره في الكتب إلاّ على وجه القدح فيه»(2).
(1) التحفة الإثني عشريّة عن سنن الترمذي 5: 588 كتاب المناقب، باب مناقب عثمان بن عفّان.
(2) كتاب الموضوعات 1: 333.