حديث إعزاز الله الإسلام بعمر بن الخطّاب!
ومن ذلك: روايته: «حدّثنا محمّد بن بشار ومحمّد بن رافع قالا: نا أبو عامر العقدي، نا خارجة بن عبدالله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: اللّهمّ أعزّ الإسلام بأحبّ هذين الرجلين إليك: بأبي جهل أو بعمر بن الخطّاب. قال: وكان أحبّهما إليه عمر. هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر»(1).
وهذا الحديث كذّبته عائشة.
قال الحلبي: «ثمّ قالوا: يا ابن الخطّاب، إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم دعا فقال: اللّهمّ أعزّ الإسلام بأحبّ هذين الرجلين بأبي جهل وعمر بن الخطّاب، وفي رواية: بعمر من غير ذكر أبي جهل. وعن عائشة إنّها قالت: إنّما قال رسول الله: اللّهمّ أعزّ عمر بالإسلام، لأنّ الإسلام يُعِزّ ولا يُعز»(2).
وقال السيوطي: «ذكر أبوبكر التاريخي عن عكرمة أنّه سئل عن حديث: اللّهمّ أيّد الإسلام. فقال: معاذ الله، دين الإسلام أعزّ من ذلك، ولكنّه قال: أعزّ عمر بالدين أو أباجهل»(3).
(1) صحيح الترمذي 5: 617/3681.
(2) السيرة الحلبية 1: 330.
(3) كتاب الموضوعات 1: 332.