تقصيره الصّلاة وتركه الصّيام مدّة سنتين
ومنها: أنّه لمّا ولي سابور من قبل الحجّاج، بقي مدّة سنتين يقصّر الصلاة، ولا يصوم شهر رمضان، معتذراً بأنّه لا يدري مدّة بقائه هناك، ومتى يعزل؟
روى ذلك أبو هلال العسكري في كتاب (الأوائل) الذي ترجم له العلماء وأثنوا عليه واعتمدوا على إخباراته… قال السيوطي في (بغية الوعاة):
«الحسن بن عبدالله بن سهل… كان موصوفاً بالعلم والفقه، والغالب عليه الأدب والشعر، وكان يتبزّز احترازاً من الطمع والدناءة. روى عنه أبو سعد السمّان وغيره… له من التصانيف: كتاب صناعتي النظم والنثر، مفيد جداً، والتلخيص في اللغة، جمهرة الأمثال، شرح الحماسة، من احتكم من الخلفاء إلى القضاة، لحن الخاصة، الأوائل… قال ياقوت: لم يبلغني شيء في وفاته، إلاّ أنّه فرغ من إملاء الأوائل يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة 395»(1).
(1) بغية الوعاة في طبقات اللغويّين والنحاة 1: 506/1046.