تفسير الحاكم النّيشابوري
الذي قال عنه المناوي في (فيض القدير):
«قال السبكي: إتفق العلماء على أنّه من أعظم الأئمّة الذين حفظ الله بهم الدين»(1).
وقال ابن قاضي شهبة:
«وقد أطنب عبدالغافر في مدحه وذكر فضائله وفوائده ومحاسنه ـ إلى أنْ قال: ـ مضى إلى رحمة الله تعالى ولم يخلّف بعده مثله»(2).
وقال ابن الأثير في وصف منزلته في علم الحديث:
«كان عالماً بهذا الفن، خبيراً بغوامضه، عارفاً بأسراره»(3).
إلاّ أنّه لروايته بعض مناقب أميرالمؤمنين عليه السّلام، تكلّم فيه بعض أكابر القوم، قال الذهبي في (الميزان):
«قد قال ابن طاهر: سألت أباإسماعيل عبدالله الأنصاري عن الحاكم أبي عبدالله فقال: إمام في الحديث، رافضي خبيث»(4).
بل إنّ الفضل ابن روزبهان اتّخذ اتّهامه بالتشيّع ذريعةً للردّ على الإماميّة حين قال:
«وذكر الإمام الحاكم أبو عبدالله النيسابوري، المحدّث الكبير والحافظ المتقن الفاضل النحرير، في كتاب معرفة علوم الحديث، بإسناده عن الإمام أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليه وعلى آبائه السلام أنّه قال: أبوبكر الصدّيق جدّي، وهل يسبُّ أحد آبائه، لاقدّمني الله إنْ لا اُقدّمه.
وقد اشتهر بين المحدّثين والعلماء: أنّ الحاكم أباعبدالله المذكور كان مائلاً إلى التشيّع».
(1) فيض القدير شرح الجامع الصغير 1: 26.
(2) طبقات الشافعية 1: 194/153.
(3) جامع الاُصول ـ ترجمة الحاكم النيسابوري.
(4) ميزان الاعتدال 3: 608/7804.