تفسير أبي بكر النقّاش
وهو من مشاهير مفسّريهم، وقد اعتمد على تفسيره علماؤهم، حتّى أنّ صاحب (التحفة) رجّح روايته في نزول آية الولاية في المهاجرين والأنصار على رواية الثعلبي نزولها في أميرالمؤمنين عليه السلام(1).
وقال السيوطي في (اللآلي المصنوعة):
«وأمّا النقّاش، فهو أحد العلماء بالقراءات، وأحد الأئمّة في التفسير، قال الذهبي: صار شيخ المقرين في عصره، على ضعف فيه، أثنى عليه أبو عمرو الداني، وحدّث بمناكير».
واعتمد السبكي على توثيق أبي عمرو الداني، قال:
«محمّد بن الحسن بن محمّد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند، أبوبكر النقّاش، الموصلي ثمّ البغدادي، الإمام في القراءة والتفسير وكثير من العلوم… وثّقه أبو عمرو الداني وقبله وزكّاه…»(2).
لكنّ تكلّمهم فيه وفي تفسيره كثير:
قال السمعاني:
«ذكر طلحة بن محمّد بن جعفر النقّاشَ فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص.
وسُئل أبوبكر البرقاني عن النقّاش فقال: كلّ حديثه منكر.
وقال البرقاني وذكر تفسير النقّاش فقال: ليس فيه حديث صحيح.
وكان هبة الله الطبري اللالكائي يقول: تفسير النقّاش ذلك إشفاء الصدور ليس بشفاء الصدور»(3).
وأورد الذهبي الكلمات المذكورة في (الميزان)(4) وفيه أيضاً:
«محمّد بن الحسن، روى عنه إسحاق بن محمّد السيوطي أحاديث مختلفة في فضل معاوية، لعلّه النقّاش صاحب التفسير، فإنّه كذّاب»(5).
وكذا في (لسان الميزان)(6) و(وفيات الأعيان)(7).
(1) التحفة الإثنا عشريّة: 198.
(2) طبقات الشافعيّة 3: 145 ـ 146/129.
(3) الأنساب 5: 517 ـ 518 «النقّاش».
(4) ميزان الاعتدال 3: 520/7404.
(5) ميزان الاعتدال 3: 516/7390.
(6) لسان الميزان 6: 45/7288.
(7) وفيات الأعيان 4: 298/627.