ترجمة ابن عبد ربّه
وقد ترجم كبار العلماء لابن عبد ربّه الأندلسي، وأثنوا عليه الثناء الجميل:
قال ابن ماكولا: «أحمد بن محمّد بن عبد ربّه… أندلسي مشهور بالعلم والأدب والشعر، وهو صاحب كتاب العقد في الأخبار، وشعره كثير جدّاً، وهو مجيد»(1).
وقال اليافعي: «كان رأس العلماء المكثرين جمن المحفوظاتج والإطّلاع على أخبار النّاس»(2).
وقال ابن خلّكان: «كان من العلماء المكثرين من المحفوظات والإطّلاع على أخبار الناس، وصنّف كتابه العقد، وهو من الكتب الممتعة، حوى من كلّ شيء»(3).
وقال السيوطي: «قال ابن الفرضي: عالم الأندلس بالأخبار والأشعار وأديبها وشاعرها، كتب الناس تصنيفه وشعره، سمع من بقي بن مخلّد وابن وضّاح والخشني. مات يوم الأحد لثنتي عشرة بقيت من جمادى الاُولى، سنة 328 وهو ابن 81 سنة وثمانية أشهر»(4).
وقال الذهبي: «الأديب الأخباري العلاّمة، مصنّف العقد…»(5).
بل إنّ فساد التأويل المذكور يتّضح من كلام ابن الزبير أيضاً، إذ لو كان وقوع الحرب غير مقصود من الطرفين، لَما سأل ابن عبّاس عن السبب لحربه عائشة وأشياعها…
على أنّ هذا السؤال من أحسن الشواهد على أنْ لاحياء لابن الزبير، إذْ يسأل ابن عبّاس عن الدليل على كونه مع أميرالمؤمنين الذي يدور معه الحقّ حيثما دار!!
(1) الإكمال 6: 36.
(2) مرآة الجنان 2: 222 حوادث سنة 328.
(3) وفيات الأعيان 1: 110/46.
(4) بغية الوعاة في طبقات اللغويّين والنحاة 1: 371/727.
(5) العبر في خبر من غبر 2: 29.