الكذب
ومنها: أنّه قد كذب في قضيّة الطائر المشوي المشهورة، وفي بعض الروايات إنه قد تكرّر ذلك منه:
قال الحاكم في (المستدرك) في الحديث:
«فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا أنس، اُنظر من على الباب؟ فقلت: اللّهمّ اجعله رجلاً من الأنصار، فذهبت فإذا عليٌّ بالباب، فقلت: إنّ رسول الله على حاجة»(1).
وفي (كنز العمّال):
«عن عمرو بن دينار، عن أنس قال: كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بستان، فاُهدي لنا طائر مشوي، فقال: اللّهمّ ائتني بأحبّ الخلق إليك، فجاء علي بن أبي طالب، فقلت: رسول الله صلّى الله عليه وآله مشغول، فرجع. ثمّ جاء بعد ساعة ودقّ الباب، ورددته مثل ذلك، ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا أنس! إفتح له، فطالما رددته. فقلت: يا رسول الله! كنت أطمع أن يكون رجلاً من الأنصار. فدخل علي بن أبي طالب فأكل معه من الطير، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: المرء يحبّ قومه. كر وابن النجار»(2).
(1) المستدرك على الصحيحين 3: 132 كتاب معرفة الصحابة.
(2) كنز العمّال 13: 167/36507.