الضحّاك بن مزاحم
وأمّا الضحاك بن مزاحم، فإنّهم وإنْ وثّقوه، وذكروا له مناقب كما في (مرآة الجنان) و(ميزان الاعتدال) وغيرهما من كتب الرجال(1).
لكنْ عن يحيى بن سعيد القطّان ـ الذي كان رأساً في الجرح والتعديل ـ أنّه ضعّفه. قال في (الميزان):
«قال يحيى بن سعيد: الضحاك ضعيفٌ عندنا… وكذا ابن عدي فإنّه قال: الضحّاك بن مزاحم إنّما عرف بالتفسير، وأمّا رواياته عن ابن عبّاس وأبي هريرة وجميع من روى عنه، ففي ذلك كلّه نظر»(2).
وكذا شعبة، ففي (الكاشف):
«وقال شعبة: كان عندنا ضعيفاً»(3).
بل السيوطي نفسه نقل عن ابن الجوزي تضعيفه وأقرّه على ذلك، كما في (اللآلي المصنوعة) في نزول قوله تعالى: (ومن يتّق الله يجعل له مخرجاً..)الآية: «الضحاك ضعيف، ولم يسمع من ابن عبّاس».
(1) مرآة الجنان 1:169 السنة 102، ميزان الاعتدال 2:325/3942، تهذيب التهذيب 4:397/794.
(2) ميزان الاعتدال 2: 326/3942.
(3) الكاشف 2: 36/2458.