ابن عمر عند سائر الصّحابة
وهكذا، فقد ردّ عليه سائر الصحابة أقواله وأبطلوا آرائه، قال السيوطي في كتاب (الإتقان في علوم القرآن):
«وإنْ عبّر واحد بقوله: نزلت في كذا، وصرّح الآخر بذكر سبب خلافه، فهو المعتمد، وذاك استنباط. مثاله: ما أخرجه البخاري عن ابن عمر قال: اُنزلت (نساؤكم حرثٌ لكم) في إتيان النساء في أدبارهنّ، وتقدّم عن جابر التصريح بذكر سبب خلافه، فالمعتمد حديث جابر، لأنّه نقل، وقول ابن عمر استنباط منه، وقد وهّمه فيه ابن عبّاس، وذكر مثل حديث جابر، كما أخرجه أبو داود والحاكم»(1).
(1) الإتقان في علوم القرآن 1: 117.