ابن أبي شيبة
وأمّا أبوبكر ابن أبي شيبة، فمناقبه وفضائله أشهر من أنْ تذكر، وأكثر من أنْ تحصر، قال المناوي في (فيض القدير):
«ابن أبي شيبة، الحافظ الثبت العديم النظير، عبدالله بن محمّد بن أبي شيبة العبسي الكوفي، صاحب المسند والأحكام والتفسير وغيرها… وعنه: الشيخان وأبو داود وابن ماجة وخلق»(1).
لكنّه لمّا روى تهديد عمر بن الخطّاب فاطمة الزهراء بنت رسول الله وبضعته، الصدّيقة الطاهرة، بإحراق بيتها بمن فيه، فقد قدح فيه وجرحه ابن روزبهان وبعض المتعصّبين من أمثاله.
* * *
أقول:
هذا بعض الكلام على أئمّة التفسير الذين ذكرهم السيوطي.
وقد رأينا من اللازم التعرّض لحال جمع آخر من أئمّة التفسير من الطبقة الثانية والطبقة الثالثة، الذين لم يذكرهم السيوطي، تتميماً للبحث وتكميلاً للمرام…
(1) فيض القدير في شرح الجامع الصغير 1: 27.