أبو صالح باذام
ومنهم: أبوصالح باذام، وهو من رجال السنن الأربعة، وذكروا له فضائل.
ولكن أورده الذهبي في (ميزان الإعتدال) ونقل الكلمات في قدحه وجرحه فقال ما نصّه:
«باذام أبو صالح، تابعي، ضعّفه البخاري، وقال النسائي: باذام ليس بثقة، وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال ابن عدي: عامّة ما يرويه تفسير.
قلت: روى عن مولاته اُم هاني وأخيها علي وأبي هريرة.
وعنه: مالك بن مغول وسفيان الثوري وابن اُخته عمّار بن محمّد.
وقال يحيى القطان: لم أر أحداً من أصحابنا ترك أباصالح مولى اُم هاني.
وقال محمّد بن قيس عن حبيب بن أبي ثابت: كنّا نسمّي أباصالح باذام مولى اُم هاني دروغزن.
وقال زكريا بن أبي زائدة: كان الشعبي يمرّ بأبي صالح فيأخذ باُذنه فيهزّها ويقول: ويلك، تفسّر القرآن وأنت لا تحفظ القرآن؟!
وقال إسماعيل بن أبي خالد: كان أبو صالح يكذب، فما سألته عن شيء إلاّ فسّره لي.
وروى ابن إدريس عن الأعمش قال: كنّا نأتي مجاهداً فنمرّ على أبي صالح وعنده بضعة عشر غلاماً ما نرى أنّ عنده شيئاً.
ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يذكر عن سفيان قال: قال الكلبي قال لي أبو صالح: كلّ ما حدّثتك كذب.
وروى مفضّل بن مهلهل عن مغيرة قال: إنّما كان أبو صالح صاحب الكلبي يعلّم الصبيان، وضعّف تفسيره.
وقال ابن معين: إذا روى عنه الكلبي فليس بشيء. وقال عبدالحق في أحكامه: ضعيف جدّاً، فأنكر هذه العبارة عليه أبوالحسن ابن القطّان»(1).
وفي (الميزان) أيضاً:
«أبو صالح مولى اُم هاني، اسمه باذام، تركه ابن مهدي وقوّاه غيره، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وانتصر له يحيى القطّان وقال: لم أر أحداً من أصحابنا تركه، وما سمعنا أحداً يقول فيه شيئاً»(2).
(1) ميزان الاعتدال 1: 296/1121.
(2) ميزان الاعتدال 4: 538/10302.