وعليه الزمخشري والرازي
وهو موافق لما ذكره الزمخشري والرازي في تفسيريهما، بتفسير قوله تعالى: ( لا تُطِعْ كُلَّ حلاّف مهين همّاز … ).
قال في (التفسير الكبير):
«هذا يدلّ على أنّ هذين الوصفين ـ وهو كونه عتلاًّ زنيماً ـ معائبه، لأنّه إذا كان جافياً غليظ الطبع قسا قلبه واجترأ على كلّ معصية، ولأنّ الغالب أنّ النطفة إذا خبثت خبث الولد، ولهذا قال عليه السلام: لا يدخل الجنّة ولد الزنا ولا ولده ولا ولد ولده»(1).
وفي (الكشّاف):
«وكان الوليد دعيّاً في قريش، ليس من سنخهم، ادّعاه أبوه بعد ثماني عشرة من مولده. وقيل: بغت اُمّه ولم يعرف حتّى نزلت هذه الآية. جعل جفاءه ودعوته أشدّ معائبه، لأنّه إذا جفا وغلظ طبعه قسا قلبه واجترأ على كلّ معصية، ولأنّ الغالب أنّ النطفة إذا خبثت خبث الناشيء منها، ومن ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يدخل الجنّة ولد الزنا ولا ولده ولا ولد ولده»(2).
هذا، وللقوم في تأويل هذه الأحاديث أقوال اُخرى:
(1) تفسير الرازي 30 : 85 .
(2) الكشّاف 6 : 183 .