والده السيّد محمّد قلي
ولد السيّد محمّد قلي يوم الإثنين، الخامس من شهر ذي القعدة، سنة 1188 في بلدة كنتور، وتتلمذ على الإمام الأكبر السيّد دلدار علي النقوي، وله مصنّفات جليلة، من أشهرها ردوده على أبواب من كتاب (التحفة الإثنى عشريّة) وأكثرها فائدةً (تشييد المطاعن)… وله (الفتوحات الحيدريّة في الردّ على كتاب الصراط المستقيم لعبد الحيّ الدهلوي) و(الشعلة الجوّالة في الردّ على الشوكة العمريّة، لرشيد الدين الدهلوي) و(الأجوبة الفاخرة في ردّ الأشاعرة) و(نفاق الشيخين بحكم أحاديث الصحيحين) و(تقريب الأفهام في تفسير آيات الأحكام) وله غير ذلك.
وهذه الكتب مذكورة له في كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) وبترجمته في (نزهة الخواطر) إذ قال:
«الشيخ الفاضل المفتي محمّد قلي بن محمّد حسين بن حامد حسين بن زين العابدين الموسوي النيسابوري الشيعي الكنتوري.
أحد الأفاضل المشهورين.
ولد سنة 1188، وقرأ العلم على أساتذة لكهنو، ثمّ لازم السيّد دلدار علي بن محمّد معين النقوي النصيرآبادي المجتهد(1)، وأخذ عنه الفقه والاُصول والحديث، ثمّ ولي الإفتاء ببلدة ميرت، فاستقلّ مدّةً من الزمان، وصنّف كتباً في الاُصول والكلام…
مات لتسع خلون من محرّم سنة ستّين ومائتين وألف، كما في تذكرة العلماء»(2).
(1) هو : من أعاظم علماء الشيعة في عصره وكبار فحول علماء الهند ، وهو الذي نشر عقائد الشيعة هناك ، عبّر عنه الشيخ صاحب الجواهر بكلمات قلّما جاءت في حقّ أحد من الشيخ رحمه الله ومن غيره ، قرأ في الهند ، وهاجر إلى العراق فحضر في كربلاء المقدّسة على الوحيد البهبهاني وصاحب الرياض ، والميرزا الشهرستاني ، وفي النجف الأشرف على السيّد بحر العلوم ، ثمّ سافر إلى مشهد الرضا ، فحضر هناك على الشهيد السيّد محمّد مهدي بن هداية الله الخراساني ، ثمّ رجع إلى بلاده حاملاً الإجازات والشهادات الثمينة ، وخلّف آثاراً جليلة في الفقه والاُصول والفلسفة والكلام ، وأولاداً علماء أبرار ستأتي تراجم بعضهم ، ولد سنة 1166 ، وتوفّي سنة 1235 . (ريحانة الأدب 4/230 ، أعلام الشيعة ، الترجمة رقم 948)
(2) نزهة الخواطر 7/471 ـ 472 .