البراءة تعدل البقرة
«وفي المستدرك عن ابن عبّاس قال: سألت عليّ بن أبي طالب: لم لم يكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأنّها أمان، وبراءة نزلت بالسيف.
وعن مالك: أنّ أوّلها لمّا سقط سقط معه البسملة، فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة لطولها»(1).
وفيه:
«وفي المستدرك عن حذيفة قال: ما تقرؤون ربعها. يعني براءة»(2).
وفي (الدر المنثور):
«أخرج ابن أبي شيبة والطّبراني في الأوسط وأبو الشّيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة قال: الّتي تسمّون سورة التّوبة هي سورة العذاب، والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه، وما تقرؤون منها ممّا كنّا نقرأ إلاّ ربعها»(3).
وفيه:
«أخرج ابن الضّريس وأبو الشّيخ عن حذيفة قال: ما تقرؤون ثلثها. يعني سورة التوبة»(4).
وفيه:
«أخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشّيخ وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عبّاس: سورة التّوبة. قال: التّوبة! بل هي الفاضحة، ما زالت تنزل فيهم وتنال منهم، حتّى ظننّا أنّه لا يبقى منّا أحد إلاّ ذكر فيها.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشّيخ وابن مردويه عن ابن عبّاس أنّ عمر قيل له: سورة التّوبة. قال: هي إلى العذاب أقرب، ما أقلعت عن النّاس حتّى ما كانت تدع منهم أحداً.
وأخرج أبو الشّيخ عن عكرمة قال: قال عمر: ما فرغ من تنزيل براءة حتّى ظننّا أنّه لم يبق منّا أحد إلاّ تنزل فيه، وكانت تسمّى الفاضحة»(5).
وفي (تفسير الرازي):
«عن حذيفة: إنّكم تسمّونها سورة التوبة، والله ما تركت أحداً إلاّ نالت منه.
وعن ابن عبّاس في هذه السّورة قال: إنّها الفاضحة، ما زالت تنزل فيهم وتنال منهم حتّى خشينا أن لا تدع أحداً»(6).
(1) الإتقان في علوم القرآن 1 : 225 ـ 226 .
(2) الإتقان في علوم القرآن 3 : 84 .
(3) الدر المنثور 4 : 120 .
(4) الدر المنثور 4 : 121 عن أبي الشيخ .
(5) الدر المنثور 4 : 120 ـ 121 .
(6) تفسير الرازي 15 : 215 .