قصّة موسى عليه السلام
ومنها : ما رووه في قصة موسى عليه السلام.
قال السيوطي في (الدر المنثور):
«أخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد: ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة )قال: ذوالقعدة ( وأتممناها بعشر ) قال: إنّ موسى قال لقومه: إنّ ربي وعدني ثلاثين ليلة أن ألقاه وأخلف هارون فيكم، فلمّا اتّصل موسى إلى ربّه زاده الله عشراً، فكانت فتنتهم في العشر التي زادها الله…»(1).
وفي حديث طويل أخرجه السيوطي عن العدني وعبد بن حميد والنسائي وجماعة غيرهم: إن قوم موسى قالوا:
«فما بال موسى وعدنا ثلاثين ليلة ثمّ أخلفنا»(2).
ومنها : ما جاء في قصة الرجل الذي أتى وكر طائر… قال الدميري في (حياة الحيوان):
«وفي تاريخ ابن النجّار وعوالي أبي عبدالله المثنّى بن أنس بن مالك الأنصاري قاضي البصرة وعالمها ومسندها، وهو من كبار شيوخ البخاري، من حديث الحسن بن أبي الحسن البصري.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: كان فيمن قبلكم رجل يأتي وكر طائر كلّما أفرخ يأخذ فرخه، فشكى ذلك الطائر إلى الله تعالى ما يفعل به، فأوحى الله إليه: إن عاد فسأهلكه، فلمّا أفرخ الطائر خرج ذلك الرجل كما كان يخرج، فبينما هو في بعض الطريق فسأله سائل فأعطاه رغيفاً كان معه يتغذاه ثمّ مضى، حتّى أتى الوكر فوضع سلّمه ثمّ صعد وأخذ الفرخين وأبواهما ينظران إليه، فقالا: ربّنا إنّك لا تخلف الميعاد وقد وعدتنا أن تهلك هذا إذا عاد، وقد عاد وأخذ فرخينا ولم تهلكه؟! فأوحى الله إليهما: ألم تعلما أنّي لا اُهلك أحداً تصدّق في يومه بميتة سوء»(3).
(1) الدر المنثور 3 : 535 .
(2) الدر المنثور 5 : 577 مع فرق .
(3) حياة الحيوان للدميري 2 : 151 .